عدد المساهمات : 587 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 28 الموقع : www.al7obel7sas.ahlamountada.com
موضوع: 70 الف يدخلون الجنه الأربعاء أغسطس 26, 2009 3:19 pm
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد إذ يرفع لي سوادعظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي : هذا موسى وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي : انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه ؟ فأخبروه فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة )) متفق عليه
الرهيط بضم الراء : تصغير رهط وهم دون عشرة أنفس والأفق : الناحية والجانب وعكاشة بضم العين وتشديد الكاف وبتخفيفها والتشديد افصح
الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح
بعدما ساق الآيات ذكر هذا الحديث العظيم الذي أخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمم عرضت عليه
أي : أرى الأمم عليه الصلاة والسلام وأنبياءهم يقول فرأيت النبي ومعه الرهيط
أي : لأنه قال في كتابه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن كان الله حسبه فقد كفي كل شيء
هذا الحديث العظيم فيه صفات من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب
فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ما شاء الله بادر إلى الخير وسبق إليه قال أنت منهم ولهذا نحن نشهد الآن بأن عكاشة بن محصن رضي الله عنه يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : أنت منهم
فقام رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم قال : سبقك بها عكاشة
فرده النبي عليه الصلاة والسلام لكنه رد لطيف لم يقل لست منهم بل قال : سبقك بها عكاشة
واختلف العلماء لماذا قال له : سبقك بها عكاشة ؟
فقيل : لأنه كان يعلم بأن هذا الذي قال : ادع الله أن يجعلني منهم قد علم الرسول بأنه منافق والمنافق لا يدخل الجنة فضلا عن كونه بغير حساب ولا عذاب
وقال بعض العلماء بل قال ذلك من أجل أن لا ينفتح الباب فيقوم من لا يستحق أن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب
وعلى كل حال فنحن لا نعلم علما يقينا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدع الله له إلا لسبب معين فالله أعلم
لكننا نستفيد من هذا فائدة وهو الرد الجميل من الرسول صلى الله عليه وسلم لأن قوله : سبقك بها عكاشة لا يحرجه ولا يحزنه
وسبحان الله صارت هذه مثلا إلى يومنا هذا كلما طلب الإنسان شيئا قد سبق به قيل : قد سبقك بها عكاشة
أورد بعض العلماء إشكالا على هذا الحديث وقال العلماء إشكالا على هذا الحديث وقال : إذا اضطر الإنسان إلى القراءة
أي : أن يطلب من أحد أن يقرأ عليه مثل أن يصاب بعين أو بسحر أو أصيب بجن هل إذا ذهب يطلب من يقرأ عليه يخرج من استحقاق دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
فقال بعض العلماء : نعم هذا ظاهر الحديث وليعتمد على الله وليتصبر ويسأل الله العافية
وقال بعض العلماء : بل إن هذا فيمن استرقى قبل أن يصاب
أي بأن قال : اقرأ علي أن لا تصيبني العين أو أن لا يصيبني السحر أو السجن أو الحمى فيكون هذا من باب طلب الرقية لأمر متوقع لا واقع
وكذلك الكي فإذا قال الإنسان : الذين يكوون غيرهم هل يحرمون من هذا ؟
جـ : لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ولا يكتوون أي : لا يطلبون من يكويهم لم يقل ولا يكوون
وهو عليه الصلاة والسلام قد كوى أكحل سعد بن معاذ رضي الله عنه سعد بن معاذ الأوسي الأنصاري أصيب يوم الخندق في أكحله فانفجر الدم والأكحل إذا انفجر دمه قضى على الإنسان فكواه صلى الله عليه وسلم في العرق حتى وقف الدم